كلمة المؤسسين

الحمدُ لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
إن المعهد الدولي للوقف الإسلامي تم تأسيسه عام 2008م بماليزيا، لغرض تطوير مرجعية الوقف في العالم، وكانت الرؤية واضحة لنا منذ البداية، في أنه معهد يسعى لحشد الطاقات والقدرات والإمكانيات نحو تطوير القطاع الوقفي بما يخدم التنمية المجتمعية والاقتصادية في مجتمعاتنا وبلادنا الإسلامية.
لقد عملنا في عدة مواقع إدارية متنوعة لجهات مختلفة، وسعينا إلى تركيز خبراتنا بمعية مجموعة كبير من الأخوة والأخوات العاملين في الوقف في توجيه هذه الجهود والأعمال، وكانت مساهمتنا في تأسيس البرامج والفعاليات والملتقيات والندوات لصالح تأسيس إطار معرفي مؤسسي يخدم قضايا الوقف وتطلعاته، ويحقق رسالة الوقف في خدمة المجتمعات والدول
ويما أننا نعيش العصر الذهبي للوقف الإسلامي، ونحتاج فعلياً العمل على ضبط المنظومة الحوكمية له، واتقان مهارات موظفيه، جاءت فكرة المعهد بضرورة إنشاء مؤسسة تهتم بإيجاد مرجعية معرفية وعلمية متخصصة، وقاعدة بيانات واسعة، لأننا نؤمن أن جهود المسلمين متنوعة ومتباينة وكلها تصب في خدمة الآخر، ولقد تبين لنا هذا جلياً خلال الزيارات الميدانية والبحث عن أفضل الممارسات.
لقد كان للمعهد قدم السبق في عدة منتوجات وأعمال معرفية مبتكرة أثرت إيجابا في الأداء الوقفي للمؤسسات، منها دبلوم الإدارة الوقفية 2008م، التقرير الاستراتيجي للأوقاف2021م، والملتقيات المتخصصة، والدورات، والزيارات الميدانية … الخ.
لهذا، لن نترك عملاً يحقق رؤيتنا ورسالتنا إلا وكنا ضالعين فيه مع شركائنا وحلفائنا في كافة المواقع والمسؤوليات، لأننا نؤمن أن التعلم والمنظمة المتعلمة هي ركيزة أساسية في التطوير، وأن بناء الكوادر المهنية القادرة على إنتاج المعرفة الوقفية يجب أن تكون ضمن رسالة المعهد.
وفي الباب، نترحم على من شارك معنا أجر التأسيس وكان معنا يداً بيد في خدمة هذا المشروع منذ انطلاقته، وما زالت روحه داعماً لنا حال التراخي والكسل، ونأمل أن يكون المعهد الدولي للوقف الإسلامي لبنة من اللبنات التي تؤسس لخدمة أمتنا العظيمة، وأن يتقبل الله هذا العمل الصالح والعلم النافع ، وأن يجعله صدقة جارية،،،،،
والله من وراء القصد

د. سامي الصلاحات
نيابة عن فريق المؤسسين
المعهد الدولي للوقف الإسلامي